نحو
1
تفسیر نعیمی میں ہے کہ قرآن پاک میں بہت سے قاعدے نحو ی قاعدوں کے خلاف اے ہے جیسے علیہ اللہ ( فتح:10) تو قرآن پاک فصیح و بلیغ کتاب ہے جب کہ نحوی قاعدے کے خلاف آنا فصیح و بلیغ ہونے کے خلاف ہے جواب دے دیجے
23 اپریل، 2025Khalid mehmood 
شہزاد عابد
راجن پور،روجھان
یہ نحوی قاعدے کے خلاف نہیں ہے بلکہ یہ لغت اہل حجاز پر اس طرح پڑھا گیا ہے
نحوی کے قاعدے کے خلاف یوں کہہ سکتے ہیں کہ مشہور جو قاعدہ ہے اس کے بر خلاف ہے لیکن اہل عرب کے لہجے کے مطابق ہے
بقیہ تفصیل نیچے درج ہے
لمسات بيانية سورة الفتح آية ١٠
* ما هو إعراب كلمة (عليهُ الله) في الآية (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) الفتح)؟ وما دلالة الضمّ في (عليهُ)؟
(د. فاضل السامرائي)
جار ومجرور الهاء ضمير مبني على الضم في محل جر، هذه لغة قريش (عليهُ) بناء الضمير على الضم. الإعراب ليس فيه إشكال كما نقول منه وله وبه فهو نفس الضمير. نقول ضمير مبني على الضم في محل جر. هذه قراءة حفص.
هو ليس رفعاً وإنما بناء على الضم والمعروف أن هاتان لغتان لغة الحجاز هذا الضمير تبنيه على الضم مطلقاً في كل كلامها لا تكسره تقول مررت بهُ وإليهُ وعليهُ كلها تبنيه على الضم مطلقاً وسائر العرب إذا كان قبل الضمير كسرة أو ياء ساكنة تكسره وما عدا ذلك تضمه، إذا كان قبله كسرة أو ياء ساكنة تكسره مثل (بهِ، عليهِ، أنسانيهِ) . عليهُ هذه لغة الحجاز استعملها في موطنين في القرآن (عليهُ) (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ (63) الكهف) فيقولون سبب الاختيار هنا، لماذا اختار هذه اللغة تحديداً؟ يذكرون أمرين عن هذه الآية (عليهُ) :
- نحن نعرف أن الضمة أثقل من الكسرة والفتحة أخف الحركات والعهد هذا الذي جاء به هو أثقل العهود هذه في بيعة الحديبية هذه مبايعة حتى الموت فلما أثقل العهود وهو البيعة على الموت جاء بأثقل الحركات وهي الضمة ، هذه أثقل أنواع العهد أن تبايع على الموت فجاء باثقل شيء وهي الضمة .
- الأمر الآخر أنه لما تأتي بالضمة تفخم لفظ الجلالة (عليه الله) ولو جئت بالكسرة سترقق اللام فتفخيم لفظ الجلالة لتفخيم العهد، هذا عهد عظيم مفخّم حتى بالصوت هو أيضاً مفخم. الصوت أيضاً يربط الدلالة السين والصاد واختيار الضمة تؤثر مثل (بسطة وبصطة ) (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً (69) الأعراف) بالصاد. تقول في مكان آخر ألم يقل (عليهِ الله) لماذا لم يفخِّم؟ أقول لا لم يرد في القرآن عليهِ الله لم ترد بعد عليهِ لفظ الجلالة . إذن هنا (عليهُ) الرفع هنا لأنه اختار أثقل الحركات لأثقل البيعات وتفخيم لفظ الجلالة . قال (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ (63) الكهف) ليس فيها عهد ثقيل وليس فيها لفظ الجلالة وإنما فيها سمكة مشوية مأكول منها كيف تعود إلى الحياة ؟! صار عليها ماء الحياة فذهبت تسبح في النهار عليها طاقة كالنفق (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) الكهف) (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) الكهف) هو يعجب سمكة مشوية مأكول منها كيف تمشي في البحر هذا عجب هل تُنسى هذه الحالة ؟ لا يمكن أن تُنسى فكيف نسيها؟ هذه أندر حالات النسيان.
استطراد من المقدم: هذه المواءمة الموجودة في آيات القرآن حتى البناء والحركات الإعرابية تناسب الحالة التي يتحدث عنها القرآن الكريم.
* ما اللمسة البيانية في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) الفتح) ولم تذكر يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
(د.حسام النعيمي)
الآية فيها وقفة أولاً على (عليهُ الله) : هذه رواية حفص عن عاصم التي نقرأ بها وسائر القُرّاء قرأوها (عليهِ الله) . ذكرنا أكثر من مرة أن قارئ القرآن أو الراوي عنه أشبه بشريط تسجيل لا يفكر ولا يتصرف إنما يلتقط ويحفظ. عاصم أحد قُرّاء الكوفة من السبعة أقرأ حفصاً (عليهُ الله) بناء على سماعه من قبائل من العرب وأقرأ أبا بكر شُعبة (عليهِ الله) وسائر القراء أقرأوا هكذا. هذا معناه أن بعض قبائل العرب قرأوها هكذا وأقرّهم عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذن من ربّه. وقلنا أن القراءات القرآنية هي بقايا الأحرف السبعة التي اجتمع عثمان بن عفان رضي الله عنه و12 ألفاً من الصحابة على إحراقها. إذن (عليهُ الله) قراءة سبعية تصح الصلاة بها.
التوجيه الصوتي: يقولون كأن هذه القبائل العربية أرادت أن تبقي لفظ الجلالة مفخّماً لأن الموضع موضع عهد فقرأت (عليهُ الله) فيها عهد حتى تفخّم اسم الجلالة ، وسائر القبائل قالت شأن هذه الكلمة شأن باقي الكلمات (عليهِ الله) وهذا الضّم ليس ابتكاراً لكن لأن الضمير في الأصل هو مبني على الضم كما نقول: منْهُ، لَهُ، كتبتُهُ، مع السكون والضم والفتح فهو مضموم إذن هذا بناؤه. (بهِ، إليهِ) هذا رعاية للكسرة التي قبله ولذلك الإعراب الصحيح لكلمة بِهِ: الباء حرف جر والهاء مبني على الضم وقد كُسِر لمناسبة الكسرة وأصلها بهُ لكنها ثقيلة ) كذلك (فيهِ) مبني على الضم وقد كُسِر لمناسبة الياء. فالذين قرأوا (عليهُ الله) أجروه على المناسبة والغاية من الحفاظ على الأصل هو تفخيم اسم الجلالة عند هؤلاء فأقرّهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - على قراءتهم بأمر من ربه (عليهُ الله) وكذلك (عليهِ الله) قراءة قرآنية يصلّى بها.